ملفات فلسطينية

هل ما زالت منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب؟

تعود منظمة التحرير ممثلة للشعب الفلسطيني تعيد التاريخ الناصع لتاريخها ورموزها وعلى ضوء الاحداث الجارية على ربوع وطننا في ظل حرب الابادة وحتى تكون قرارات الحرب والسلام تقررها قيادة منظمة التحرير.

مداخلتي اليوم علو موضوع هام هذا عنوانه , وهو سؤال هام لا بد من تناوله في خضم الاحداث والحرب الدائرة بين المقاومة ومحورها والكيان الصهيوني , لقد اورد اخي الاستاذ ابراهيم العديد من المور وهي صحيحة فقد تحدث عن المنظمة وكيف كانت تمثل الشعب الفلسطيني لما تضمن ميثاقها الثوابت الفلسطينية التي اكد عليها الاستاذ احمد الشقيري في ميثاقها القومي الذي حولته بعض فصائل الثورة التي انضوت تحت مظلة المنظمة لتحقق بعض اهدافها الفصائلية وتخررج بغنيمة السيادة عليها.

والغت الكفاح المسلح طريقا لتحرير فلسطين في اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني في غزه عام 1996 بحضور الرئيس الامريكي كلينتون وزوجته هيلاري , مقابل اعتراف بمنظمة التحرير مقابل اعتراف بالكيان الصهيوني الذي تمثله دولة الكيان اسرائيل . وكان هذا استجابة لاتفاق اوسلو وصمة العار في تاريخنا الفلسطيني .

أقرا أيضا| حكومة الاحتلال المتطرفة والعدوان على المسجد الأقصى

وبسطت عدد من الفصائل الفلسطينية سيطرتها على المنظمة على مؤسساتها وصندوقها القومي ولجنتها التنفيذية ومجلسها المركزي وشغلت اهم المواقع فيها : السفراء والمدراء وهيمنت على الاتحادات الشعبية والسفارات ( مكاتب المنظمة ) , كان كل ذلك على حساب منظمة التحرير الذي استبدلته الفصائل بالسلطة الوطنية الفلسطينية , واصبحت المنظمة في خبر كان , استدعيت لابرام اتفاقات اوسلو وباريس وهجرت الينابيع ينابيع الثورة والمقاومة .

وجاءت حركة حماس ثم الجهاد الاسلامي بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية ابان الانتفاضة الاولى , وبقيتا خارج المنظمة وابرمتا اتفاقات مع ايران حاضنة المقاومة وداعمة لهما بالمال والسلاح مما جعل حركة فتح تتجه الى اتفاقات مدريد واوسلو وبدات الخلافات ثم الصراعات بين حركة فتح وعها عدد من الفصائل التي انضمت الى منظمة التحرير لتحظى ببعض الغنائم والمكاسب وعضوية المنظمة , وجرت محاولات كثيره لراب شرخ الانقسام وعقدت العديد من الاجتماعات واللقاءات في القاهرة وعدد من الدول العربية لكنها جميعا باءت بالفشل حتى انعقد لقاء بكين بدعوة من جمهورية الصين وقلنا الخير فيما اختاره الله.

وبعد ايام او اسابيع قليلة فوجئنا بما حدث في مستشفى قلقيلية من هجوم رجال امن السلطة بناء على التنسيق الامني باقتحام المستشفى للقبض على قائد= كتيبة طولكرم ابو شجاع الامر الذي استفز اهالي طولكرم فهرعوا الىى المستشفى وخلصوه من يد قوات الامن التابعة للسلطة الفلسطينية وهذه كانت الخطوة الاولى ضد ما اتفق عليه في بكين .

حتى تعود منظمة التحرير ممثلة للشعب الفلسطيني تعيد التاريخ الناصع لتاريخها ورموزها وعلى ضوء الاحداث الجارية على ربوع وطننا في ظل حرب الابادة وحتى تكون قرارات الحرب والسلام تقررها قيادة منظمة التحرير ولا تكون ملكا لفصيل بعينه في المراحل القادمة في تاريخنا الوطني وما زالت مراحل الصراع تدور بيننا وبين الكيان الصهيوني مدعوما من امريكا والانظمة الاوروبية بمجملها لا بد من الامور التالية:

اولا :- ان نعيد شرعنة منظمة التحرير الفلسطينية باجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني في اماكن تجمعات الفلسطينيين بالانتخابات المباشرة او بالتكافؤ الوطني ان تعذر ذلك ولا ننتظر اجراء الانتخابات في القدس لنتخذ من ذلك مبررا لعدم اجرائها كما حصل سابقا . وصولا الى انتخاب لجنة تنفيذية تعبر عن كفاءات قيادية من مختلف الفصائل الفلسطينية ومنها حماس والجهاد الاسلامي الفصيلان اللذان عبرا عن قناعتهما بدور منظمة التحرير وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية والموافقة على حكومة توافقية للاشراف على تعمير غزة وتضميد جراح اسر الشهداء والمصابين اثر العدوان الصهيوني الوحشي.

ثانيا : ان تكون القيادة المنتخبة لمنظمة التحرير هي القيادة الجماعية لشعبنا تعبر عن الوحدة الوطنية وتحدث التغيير في جميع مؤسسات العمل الفلسطيني وعلى راسها السلطة الفلسطينية وتفصل بين قيادة المنظمة وقيادة السلطة وتبقى المنظمة هي اداة النضال والمقاومة الفلسطينية , وتعيد تقييم القيادات الفلسطينية بكفاءات دون تمييز . مواقع السفراء والمدراء والاتحادات وغيرها .

ثالثا : اعادة النظر بكل الاتفاقات والمعاهدات بيننا وبين الكيان الصهيوني , واعتماد المقاومة بكل اشكالها طريقا لتحرير فلسطين حسبما جاء في الميثاق القومي الفلسطيني في المجلس الوطني الاول الذي عقد في القدس في الثامن والعشرين من مايو عام 1964 .

اعتقد ان هذه المقترحات تنسجم مع ما جاء في لقاء بكين وفي اجتماع امناء الفصائل في الجزائر وهو يتناسب مع المرحلة القادمة بعد انتصار المقاومة انشاء الله في حربنا مع العدو الصهيوني .

تحية لارواح شهدائنا الابرار، والنصر لشعبنا ومقاومته الباسلة .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى